حينما تضم الأم أبناءها فهي كأنثى رقيقة حنونة يملؤها الدفء والحنان ويكون حضنها بمثابة الأمان لكل المخاوف لدى أبناءها كما فطرها الله على ذلك فهي أحن المخلوقات علي وجه الأرض .. فهم يلجئون إليها حينما لا يقدرون علي مواجهة خوفهم فهي بمثابة الحصن والحماية ، وكما هو معروف لدينا جميعا شعب مصر المحروسة أن مصر بالنسبة لنا هي أمنا وأم الدنيا أيضا لأنها مليئة بالخير ووطنا الأم الذي نعيش فيه ..
ولكن حينما ألجأ إليها عندما تتغلب علي الظروف وتقهرني الصعوبات وتحيط بي الآلام .. لأرتمي بين يديها لتأخذني في أحضانها فأجدها تضمني ضمة قوية كضمة القبر حينما يطبق جدرانه علي ميت .. أعاذنا الله جميعا .. تتكسر بين يديها ضلوعي وعظامي .. حضنها قاسي عليّ ليس بحنون .. لم يحدث ذات يوم أن أمي البشرية فعلت كفعلتها ولست أعلم لم تفعل بي ذلك !!! لمن ألجأ إذن لأرتمي في أحضانها حينما أحتاجها ؟!!!
ولكن حينما ألجأ إليها عندما تتغلب علي الظروف وتقهرني الصعوبات وتحيط بي الآلام .. لأرتمي بين يديها لتأخذني في أحضانها فأجدها تضمني ضمة قوية كضمة القبر حينما يطبق جدرانه علي ميت .. أعاذنا الله جميعا .. تتكسر بين يديها ضلوعي وعظامي .. حضنها قاسي عليّ ليس بحنون .. لم يحدث ذات يوم أن أمي البشرية فعلت كفعلتها ولست أعلم لم تفعل بي ذلك !!! لمن ألجأ إذن لأرتمي في أحضانها حينما أحتاجها ؟!!!
لا أقول أحضان بشرية ولكن أريد أن أحس وأعيش الأمان في وطني كما نسمع عن غيرنا بالأوطان الأخرى ..
هل من أم أخرى تضمني نحوها وتحنو عليّ وتمسح بيديها دموع آلامي وأحزاني وتبدل خوفي بالأمن والأمان والاستقرار والعيش في لذة واطمئنان ؟!!!
هل من أم أخرى تضمني نحوها وتحنو عليّ وتمسح بيديها دموع آلامي وأحزاني وتبدل خوفي بالأمن والأمان والاستقرار والعيش في لذة واطمئنان ؟!!!
كم من المرات فكرت كثيرا في البعد عنها لأجد من يحتويني غيرها ولكن هناك دائما ما يقيدني نحو ذلك ولا أعلم ما هو ، من الجائز انتمائي الشديد إلي موطن ميلادي ومن الجائز أيضا من اعتدت علي مرافقتهم واصطحابهم ومن أحببتهم .. هناك دائما ما يجول بخاطري أن هذه أحسن من غيرها .. ولست أرى ذلك في واقعي .
لكني لا أريد أن أجعل همي البحث عن أمن قد وجب علي غيري توفيره لي .. ولا أريد أن أظل في دوامة تحَمُّل أعباء الآخرين وهم مسئولون عن ذلك .. أريد العيش كما يجب أن نكون .
غير وطني .. أين أجد ذلك وفي أي الأوطان يكون ؟!!!
وبعد تفكير عميق وأردت أن أنظر للأمر بعين صادقة وبمنتهى الموضوعية من بعيد وجدت ما كنت غافل عنه ومثلي في ذلك كثير ..
حينما ننظر إلى أحوالنا وما نعانيه من فقر ، ضعف ، غلاء ، فساد أخلاقي ، أمراض خبيثة ( للبشر والدواب ) ، وفساد حكومي وظلم الرعاة لرعاياهم .
ودائما ما نظهر أننا المظلومون في بلدنا وأن ما يحدث ليس لنا شأن فيه ونعلق كل ما يحدث علي شماعة الغير في كل الأمور .
ولكن قد وضح ذلك القران الكريم كما قال تعالى جل ثناؤه : { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } سورة الروم .
لذا أقول بكل صراحة نحن لسنا أبناء بارين بهذه الأم فنحن نقتلها كل يوم ونطعنها من كل اتجاه .. كبير وصغير .. نخرب فيها لا نعمر كما يفعل الآخرون ، لا نأبه بما تعانيه من أجلنا ولا ننظر إليها بموجب رعايتها ليستمر عطاؤها لنا ..
لكني لا أريد أن أجعل همي البحث عن أمن قد وجب علي غيري توفيره لي .. ولا أريد أن أظل في دوامة تحَمُّل أعباء الآخرين وهم مسئولون عن ذلك .. أريد العيش كما يجب أن نكون .
غير وطني .. أين أجد ذلك وفي أي الأوطان يكون ؟!!!
وبعد تفكير عميق وأردت أن أنظر للأمر بعين صادقة وبمنتهى الموضوعية من بعيد وجدت ما كنت غافل عنه ومثلي في ذلك كثير ..
حينما ننظر إلى أحوالنا وما نعانيه من فقر ، ضعف ، غلاء ، فساد أخلاقي ، أمراض خبيثة ( للبشر والدواب ) ، وفساد حكومي وظلم الرعاة لرعاياهم .
ودائما ما نظهر أننا المظلومون في بلدنا وأن ما يحدث ليس لنا شأن فيه ونعلق كل ما يحدث علي شماعة الغير في كل الأمور .
ولكن قد وضح ذلك القران الكريم كما قال تعالى جل ثناؤه : { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون } سورة الروم .
لذا أقول بكل صراحة نحن لسنا أبناء بارين بهذه الأم فنحن نقتلها كل يوم ونطعنها من كل اتجاه .. كبير وصغير .. نخرب فيها لا نعمر كما يفعل الآخرون ، لا نأبه بما تعانيه من أجلنا ولا ننظر إليها بموجب رعايتها ليستمر عطاؤها لنا ..
وتظل تلك الأم التي أحلم بها لتأخذني في أحضانها وأجد ما لديها من عطف وحنان وأمان كبير .
لذلك حينما تضيق بنا السبل ولا نجد سواها لنرتمي في أحضانها تضمنا ضمة غيظ وانتقام لتنتقم من أفعالنا وتشفي غليلها .. فتمحو كل ما بقي لدينا من أمل نحوها .
ومع ذلك فهي من وجهة نظري مهما كانت ظالمة فهي مسلطة علينا بأفعالنا .. نحن من ظلمها .. لم نعطيها لنأخذ منها ما نريد .. لم نعطف عليها كي تحن علينا .
لذلك حينما تضيق بنا السبل ولا نجد سواها لنرتمي في أحضانها تضمنا ضمة غيظ وانتقام لتنتقم من أفعالنا وتشفي غليلها .. فتمحو كل ما بقي لدينا من أمل نحوها .
ومع ذلك فهي من وجهة نظري مهما كانت ظالمة فهي مسلطة علينا بأفعالنا .. نحن من ظلمها .. لم نعطيها لنأخذ منها ما نريد .. لم نعطف عليها كي تحن علينا .
وقد سن الله عز وجل سنة وقاعدة اجتماعية ليسير عليها الكون وتنتظم عليها أسس البنيان قال تعالي : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) سورة الرعد .
ولن أجد أرأف بي من غيرها وأحن عليّ من سواها إذا اتقيت الله في حقها .
لذلك سأظل أقولها وبفخر ..
لذلك سأظل أقولها وبفخر ..
مصـر هـي أمـي
بقلم : محمد إسماعيل
السلام عليكم :
ردحذفانتبه أخي محمد وانت تستشهد بآيات من كتاب الله وراجعها جيدا .
( ليذيقهم ... )
جزاكم الله خيرا